في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله : ( إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُم إلى الله: عَبْدُ الله وَعَبْدُ الرَّحْمَن ). رواه مسلم وغيره.
قال سبط ابن العَجَميّ: (رأيتُ غير واحد من طلبة العلم يسألون: إذا كان أحبّ الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن، فَلِـمَ سمّى النّبيّ ولده: إبراهيم؟
والجواب: لعله كان قبل أن يطلعه الله على أن أفضلها عبد الله وعبد الرحمن.
أو أنّه أراد أن يسميه باسم من اتفق الناسُ على محبته؛ وهـو أبوه: إبـراهيم صلى الله عليه وسلم، ليحببه للنّاس.
أو أنّه أراد أن يبين أنه يجوز التسمي بأسماء الأنبياء عليهم السلام.
أو أنّه يجوز أن يسمي الشخص ولده باسم مفضولٍ مع وجـود الفاضل، أو لغير ذلك، والله أعلم.
وقد قلتُ غالب هذه الأجوبة من غير أن أرَ أحدًا قالها، ولا سمعتُها من أحدٍ، فلتنظر).
الحواشي على سنن ابن ماجه (٤/٣٩١-٣٩٢).