قال الحافظ ابن حجر: (اعتنى بعضُ المتأخرين بجمع الحكايات المأثورة عن الصّالحين وغيرهم ممن بعد الثلاثمئة وبعد العشرين مع ما في أسانيد بعضها ممّن يُضعف، لكثرة أغلاطه أو اتهامه بالكذب، كأبي عبد الرحمن السُّلميّ، وأبي الحسن بن جَهضم، ولا يُقال يستفاد من هذه الأخبار التواتر المعنويّ، لأن التواتر لا يشترط ثقة رجاله ولا عدالتهم، وإنّما العمّدة على ورُود الخبر بعددٍ يستحيلُ في العادة تواطؤهم على الكذب؛ فإن اتفقت ألفاظُه فذاك، وإن اختلفت فمهما اجتمعت فيه فهو التواتر المعنوي).
الإصابة (٢/٢٩٤).