قال عليٌّ: (كان وكيع يضعّفه)([1]).
وقال الجوزجانيّ: (ساقط)([2]).
وذكره أبو زرعة الرّازيّ في «الضعفاء»([3]).
وقال ابن معين: (ليس بشيء) ([4]). وقال مرّةً: (لا يساوي شيئًا) ([5]). وقال أيضًا: (ليس حديثه بشيء)([6]).
وقال النّسائيُّ: (متروك الحديث، كوفيٌّ)([7]).
وذكره الفسويُّ في باب من يرغب عن الرواية عنهم([8]).
وتُكلّم فيه بكلامٍ كثيرٍ، وكان شعبة يثني عليه، وخلاصة أمره أنّه صدوقٌ تغيّر لمّا كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فكان يلقّنه فيتلقّن.
قال أبو داود الطّيالسيّ: (إنَّما أُتِيَ قيس من قِبَل ابنِه؛ كان ابنُه يأخذ أحاديث الناس، فيدخلها في فُرَج كتابِ قيس، ولا يَعرِف الشيخ ذلك) ([9]).
وقال عفان: (أتيناه، فكان يحدّث، فربما أدخل حديثَ مغيرة في حديث منصور)([10]).
وقال أحمد بن حنبل: (كان له ابنٌ يأخذ حديث مسعر، وسفيان الثوريّ، والمتقدمين، فيدخلها في حديث أبيه وهو لا يَعلم)([11]).
وقال ابن حبّان: (قد سبرتُ أخبارَ قيسِ بن الرَّبيع من روايات القُدماء والمتأخرين وَتَتبَّعتُها، فرأيته صدوقا مأمونًا حيث كان شابًّا، فلمَّا كَبِرَ ساءَ حفظُه، وامتحن بابن سوء، فكان يُدخِلُ عليه الحديثَ فيجيبُ فيه ثقةً منه بابنِه، فوقع المناكير في أخباره من ناحيةِ ابنِهِ، فلمّا غلبَ المناكيرُ على صحيحِ حديثِهِ ولم يَتميَّز؛ استحقَّ مجانَبتَهُ عند الاحتجاج، فكلّ من مَدَحه من أئمتنا وحثَّ عليه كان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء المستقيمةِ التي حدَّثَ بها من سماعه، وكلُّ من وَهَّاهُ منهم فكان ذلك لما عَلِموا ممَّا في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنُه وغيرُه.
قال عفّان: كنت أسمع الناس يذكُرون قيسًا فلم أَدْرِ ما علََّتُه، فلما قدمتُ الكوفة أتيناه فجلسنا إليه، فجعل ابنُه يُلقِّنُه ويقول له: حُصَين، فيقول: حُصَين، فيقول رجلٌ آخر: ومغيرةُ، فيقول: ومُغيرة، فيقول آخر: والشَّيبانيّ، فيقول: والشَّيباني.
حدَّثنا مكحول، سمعت جعفر بن أبان يقول: سألت ابن نُمير عن قيس بن الربيع فقال: إنَّ الناسَ قد اختلفوا في أمره، وكان له ابنٌ فكان هو آفته، نظرَ أصحاب الحديث في كُتُبِهِ فأنكروا حديثَه وظنُّوا أَنَّ ابنَه غيَّرَها)([12]).
([1]) الضعفاء والمتروكين للبخاريّ (رقم: ٣١٧).
([2]) الشجرة في أحوال الرجال (رقم:٧٥).
([3]) أسامي الضعفاء لأبي زرعة الرازيّ (ترجمة رقم 278).
([4]) التاريخ لابن معين رواية الدوريّ (رقم: ١٣٢٧)، تاريخ عثمان الدارميّ (رقم: ٧٠٧)، سؤالات ابن الجنيد (رقم:٤٤٨).
([5]) التاريخ لابن معين رواية الدوريّ (رقم: ١٣٧٨).
([6]) رواية يزيد بن الهيثم الدّقّاق (رقم: ٣٦٠).
([7]) الضعفاء والمتروكين (رقم: ٤٩٩).
([8]) باب من يرغب عن الرواية عنهم (3/ 36).
([9]) الضعفاء والمتروكين للبخاريّ (رقم: ٣١٧).
([10]) التاريخ لابن معين رواية الدوريّ (رقم: ٢١٨٤).