الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي 

فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي إمام وخطيب للمسجد النبوي منذ عام 1402هـ، ويُعد من أشهر القراء في العالم الإسلامي، وقد استفدت منه في تدريسه لمادة العقيدة في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.

وقد سئل حفظه الله عن مذهب الرافضة وأنا حاضر أثناء تدريسه؟ فقال حفظه الله: الأحمق إذا تأمل قليلا علم أنه مذهب باطل، أو نحو هذا الكلام.

.

وقد رأيت فيه الزهد والتواضع والتمسك بالعقيدة والسنة.
‏وسئل عن صاحب كتاب (التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية)، فالح بن مهدي بن سعد بن مبارك آل مهدي، الدوسري (المتوفى: 1392هـ)؟
‏فقال: هو أحد مشايخي، وطلب من إدارة كلية الحديث صرف هذا الكتاب لنا، فجزاه الله خيرًا

وكانت طريقة تدريسه تشبه طريقة شيخ الإسلام ‫#ابن_تيمية‬ في مؤلفاته، يذكر قول ‫الأشاعرة‬ أو ‫المعتزلة‬ ثم يرده من عدة وجوه فيقول مثلاً: قالت الأشاعرة كذا وكذا ، والجواب من عنده وجوه: الوجه الأول. والوجه الثاني. وهكذا.
وكان ذلك كله من حفظة.

ومرة كنّا نتظر الشيخ خارج غرفة التدريس، وكانت الغرفة في الطابق الثالثة، فإذا بالشيخ يسعى سعيًا شديدا على الدرج، فتعجبت على كبر سنّه ويصعد هذا الدرج إلى الطابق الثالث بهذا النشاط، فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «احفظ الله يحفظك».

قال ابن رجب: ومن حفظ الله للعبد: أن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله وماله، وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو ممتع بعقله وقوته، فوثب يومًا من سفينة كان فيها إِلَى الأرض وثبة شديدة، فعوتب عَلَى ذلك، فَقَالَ: هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر. اهـ.