ذكر الخطيبُ البغدادي حكايةً عن البخاريّ، أنَّه سُئل عن حديث أبي إسحاق في “النكاح بلا ولي” 

فقال: (الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل ثقة).

‌قال الحافظ ابن رجب الحنبليّ: (وهذه ‌الحكاية إن صحت فإنّما مراده الزيادة في هذا الحديث. وإلا فمن تأمل كتاب “تاريخ البخاري” تبين له قطعًا أنّه لم يكن يرى أنَّ زيادة كل ثقةٍ في الإسناد مقبولة.

وهكذا الدَّارقطني يذكرُ في بعضِ المواضع أنَّ الزّيادة من الثّقة مقبولة، ثُمَّ يرد في أكثر المواضع زيادات كثيرة من الثَّقات، ويرجح الإرسال على الإسناد.

فدلّ على أنَّ مرادهم زيادة الثّقة في مثل تلك المواضع الخاصة، وهي إذا كان الثّقة مبرزًا في الحفظ).

شرح علل الترمذي (٢/ ٦٣٨).