قال عبد الوهاب بن نصرالمالكيّ (ت: ٤٢٢):

مَتَى تَصِلُ العِطَاشُ إلى ارْتِوَاءِإذَا اسْتَقَتِ البِحَارُ مِنَ الرَّكَايَا
وَمَنْ يَثْنِي الأصَاغِرَ عَنْ مُرَادِوَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ في الزَّوَايَا
وإنْ تَرَفَّعَ الوُضَعَاءُ يَوْمًاعَلَى الرُّفَعَاءِ مِنْ إحْدَى البَلَايَا
إذَا اسْتَوَتِ الأَسَافِلُ والأَعَاليفَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المَنَايَا

شرح الأبيات

1 ـ إذا كانت البحور لا يكفيها ماؤها حتى تأخذ الماء من الآبار؛ فالعطاش لا تروى أبدا، أما إذا كان الأغنياء ذوي تلهف وتعطش إلى زيادة أموالهم فأخذوا ينهبـون أموال الفقراء؛ فإنهم لم يرووا من عطشـهـم أبـدا.

٢ ـ إذا جلس الأكابر في زوايـا بيوتهم وتركوا الصغار السفهاء وشأنهم يفعلون ما شاؤوا؛ فسدت الأحوال واختلت الأمور؛ لأن أولئك السفهاء لا يمنعهم من الشر والفساد إلا زجر الكبراء لهم.

3 ـ إن تكبر الأخساء على الشرفاء من أعظم المصائب.

4 ـ متى استوى الأسافل الجهال مع الأعالي العلماء الأفاضل؛ فالموت خير من الحياة.

المقالات لتقي الدين الهلالي (ص: ١٢٦ – ١٢٧).