مرحبًا بكم في مدونتي

أبيات شعر فيمن يصاحب لمصلحة

قال أبو العتاهية أَرى قَوماً وُجوهُهُمُ حِسانٌإِذا كانَت حَوائِجُهُم إِلَيناوَإِن كانَت حَوائِجُنا إِلَيهِميُقَبِّحُ حُسنُ أَوجُهِهِم عَلَينافَإِن مَنَعَ الأَشِحَّةُ ما لَديهِمفَإِنّا سَوفَ نَمنَحُ ما لَدَينا وقال أيضًا: لِلَّهِ دَرُّ أَبيكَ أَيَّ زَمانِأَصبَحتَ فيهِ وَأَيَّ أَهلِ زَمانِكُلٌّ يُوازِنُكَ المَوَدَّةَ دائِباًيُعطي وَيَأخُذُ مِنكَ بِالميزانِفَإِذا رَأى رُجحانَ حَبَّةِ خَردَلٍمالَت مَوَدَّتُهُ مَعَ الرُجحانِ

إِن لَم يَكُن لَكَ لَحُمٌ * كَفاكَ خَلٌّ وَزَيتُ

‌‌ الخليل بن أحمد أبو عبد الرحمن، الأزدي، الفراهيدي، البصري، صاحب العربية العروض، أحد الأعلام. وكان من خيار عباد الله المتقشفين في العبادة، وهو القائل: إِن لَم يَكُن لَكَ لَحُمٌكَفاكَ خَلٌّ وَزَيتُوإن لم يَكُن ذا وَلاذَا فَكِسرَةٌ وَبيتُُتَظَلُّ فيهِ وَتَأَويحَتّى يَجيئَكَ مَوتُهَذا لَعَمري كفافٌلكن تَضُرُّكَ لَيتُ تاريخ الإسلام (٤/٣٥٥).

أتيت القبور فناديتها

أَتَيْتُ ‌الْقُبُورَ ‌فَنَادَيْتُهَاأَيْنَ الْمُعَظَّمُ وَالْمُحْتَقَرْوَأَيْنَ الْمُلَبِّي إِذَا مَا دَعَاوَأَيْنَ الْعَزِيزُ إِذَا مَا افْتَخَرْوَأَيْنَ الْمُدِلُّ بِسُلْطَانِهِوَأَيْنَ الْقَوِيُّ إِذَا مَا قَدرْتَفَانَوا جَمِيعًا فَمَا مُخْبِرٌوَمَاتُوا جَمِيعًا وَمَاتَ الْخَبَرْتَرُوحُ وَتَغْدُو بَنَاتُ الثَّرَىفَتَمْحُوا مَحَاسِنَ تِلْكَ الصُّوَرْفَيَا سَائِلِي عَنْ أُنَاسٍ مَضَوْاأَمَالَكَ فِيمَا تَرَى مُعْتَبَرْ سير السلف (٣/ ٩٣٨)

وَفِينَا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ

قال عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ: وَفِينَا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ‌إِذَا ‌انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الْفَجْرِ سَاطِعُأَرَانَا الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُيَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِإِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْمُشْرِكِينَ الْمَضَاجِعُ «صحيح البخاري» (2/ 55)

قول العَرَب: «التَقَى الثَّرَيَانِ».

عن عائشةَ -رضي الله عنها- قالت سمعتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: ‌«الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ؛ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ». رواه خ. وَأخذ ذَلِك أَبُو نَوَّاس فَقَالَ: إِنَّ القُلُوبَ لَأَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌللهِ فِي الأَرْضِ بالأَهْواءِ تَأْتَلِفُفَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا فَهُوَ مُعْتَرِفٌوَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا فَهُوَ مُخْتَلِفُ ومنه قول العَرَب: «التَقَى الثَّرَيَانِ». وهو مَثَلٌ لاتِّفَاقِ..

كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتبتُه * بأنَّ يَدي تَبْلى ويَبقَى كِتابها

كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتبتُهبأنَّ يَدي تَبْلى ويَبقَى كِتابهافيا قَارِئ الخَطّ الذي قَد كتبتُهُتَفَكر في يدي ومَا قَد أصابَهاواعلمْ بأنّ اللهَ سائلها غدًافيا ليتَ عِلمي ما يكونُ جوابهافإمَّا نعيمٌ في الجِنَانِ ورَاحةوإمَّا جَحِيم لا يُطَاق عَذَابها ومَنْ عَاشَ في الدّنيا فلا بُدّ أن يَرىمن العَيشِ ما يَصفُوا وما يَتَكَدرا ـــــــــــــــــ

الْعَاقِلُ الفَطِن: المُتَغَافِل

أجود ما قيل في الرّجل يتغافل عَمَّا يكره، قول بشّار: قُلْ مَا بَدَا لَكَ من زُورٍ ومن كَذِبٍحِلْمِي أَصَمُّ وأُذْنِي غيرُ صَمَّاءِ وفي المثل: «‌أَصَمُّ ‌عَمَّا سَاءَهُ سَمِيعُ» قَالَ الْأَحْنَفُ: (وجَدْتُ الحِلْمَ أنْصرَ لي من الرِّجَال). وَقيل: (الْعَاقِلُ الفَطِن: المُتَغَافِل) تَغَافَلْ فَلَيْسَ السَّرْو إِلَّا التَّغَافُلُوَلَيْسَ سُقُوطَ القَدْرِ إِلَّا التَّعَاقُلُوَلَا تَتَجَاهَلْ إِنْ مُنِيْتَ بَجَاهِلٍفَلَيْسَ فَسَادَ الجَاهِ..

إيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَن

أنْشد زفر بن الْحَارِث: وَقد يَنْبُتُ المَرْعَى عَلى دِمَنِ الثَّرىوتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا وَمَعْنَاهُ: أَنَّ الدِّمْنة هِيَ الْموضع الَّذِي تَبرُكُ فِيهِ الإبل فتبولُ وتبعرَ فِيهِ، فَلَا يُنْبِتُ شَيْئًا فَإِذا أَصَابَته السَّمَاء وسَفَتْه الرِّيَاح أَنْبَتَ، فَيَقُولُ إِنَّ ذَلِك الموضعَ قد يُنْبِتُ بعد أَن لم يكن يُنْبِت فيتغيَّر بالنَّبات، وَتبقى حزازاتُ النُّفُوس لَا تَتَغَيَّر وَتقول الْعَرَبُ:..

وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ

قال علي بن الجهم هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُوَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُوَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌوَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُوَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌوَلكِنَّ عاراً أَن يَزولَ التَجَمُّلُوَما المالُ إِلّا حَسرَةٌ إِن تَرَكتَهُوَغُنمٌ إِذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُ