مرحبًا بكم في مدونتي

رَجَيْتُ دهرًا طويلًا في التماسِ أخٍ

105 ـ وبه، قال: أخبرنا علي، قال: أنشدنا أبو سهل النّيليُّ رَجَيْتُ دهرًا طويلًا في التماسِ أخٍ يرعى ودادي إذا ذو خُلَّة خانا  فكم ألِفْتُ وكم آخَيْتُ غيرَ أخ  وكم تبدَّلْتُ بالإخوان إخوانا فما وَفَى لي على الأيام ذو ثقةٍ ولا رَعَى أحدٌ حقَِي ولا صَانَا  فقلتُ للنَّفْس لما عزَّ مَطْلَبُها  باللهِ لا تألفي ما..

وصايا وحكم

اشْتَدِّي أزمَةُ تَنْفَرجي فالضِّيْقُ مَنُوطٌ بالفَرَجوالعُسْرُ يَؤُولُ إلى يُسُرٍوالرُّوْح تُراحُ من الحَرَجمُذْ لاحَ بَياض في لممٍمن بَعْد سَوَادٍ كالسَّبَجفاسمَع يا صَاحِ وَصِيَّةَ مَنْ في زُوْر البَاطِل لَمْ يلجاعْلَم واعْمَل بالعِلْم لكي تَسْمُو في الخُلْدِ ذُرَى الدَّرَجلا تُرضِ أخَاكَ وتُوْسعُهُمَكرًا فالبَهْرَجُ لَمْ يَرُجلا تَرْمِ النَّاسَ بمُعْضلةٍ يَرمُوكَ بقَاصمَةِ الثَّبَجإيَّاكَ فلا تَكُ مُعْتَذرًا للَّائم من أمْرٍ مَرجإِيَّاكَ وعَيْبَ سِوَاكَ وكُنما عِشْتَ بعَيْبك ذا..

معرفة أئمة الحديث للأحاديث المعلولة كمعرفة الصيرفي

وإنما تحمل مثل هذه الأحاديث ـ على تقدير صحتها ـ على معرفة أئمة الحديث الجهابذة النقاد، الذين كثرت ممارستهم لكلام النّبي ﷺ، وكلام غيره، ولحال رواة الأحاديث، ونقلة الأخبار، ومعرفتهم بصدقهم وكذبهم، وحفظهم وضبطهم؛ فإنّ هؤلاء لهم نقد خاص في الحديث ، يختصون بمعرفته، كما يختص الصيرفي الحاذق بمعرفة النقود: جَيِّدِها ورديئها، وخالصها ومشوبها، والجوهري..

فائدة: إذا أُطلق «عبد الله» في السند

فائدة: إذا أُطلق عبد الله في السند؛ حكى ابن الصلاح في «علومه» عن سلمة بن سليمان قال: (إذا قيل بمكَّة: عبد الله؛ فهو ابن الزبير، وإذا قيل بالكوفة؛ فهو ابن مسعود، وإذا قيل: بالبصرة؛ فهو ابن عبَّاس، وإذا قيل بخراسان؛ فهو ابن المبارك)، وقال الخليليُّ في «الإرشاد»: (إذا قال المصريُّ: عبد الله؛ فهو ابن عمرو؛..

معنى قول البخاري: «الزّيادة من الثّقة مقبولة»

ذكر الخطيبُ البغدادي حكايةً عن البخاريّ، أنَّه سُئل عن حديث أبي إسحاق في “النكاح بلا ولي”  فقال: (الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل ثقة). ‌قال الحافظ ابن رجب الحنبليّ: (وهذه ‌الحكاية إن صحت فإنّما مراده الزيادة في هذا الحديث. وإلا فمن تأمل كتاب “تاريخ البخاري” تبين له قطعًا أنّه لم يكن يرى أنَّ زيادة كل ثقةٍ في الإسناد مقبولة. وهكذا..

الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يُنشِدونَ الشِّعر بألحانِ الغناءِ التي أحدَثَّها المخنَّثُونَ

«ولم يكونوا يَحْدُونَ بالتَّشْبِيب، ولا بالنَّسِيبِ([1])، ولا يُنشِدونَ الشِّعر بألحانِ الغناءِ التي أحدَثَّها المخنَّثُونَ، بل كَانَ إنشادُهُم للشِّعر كالنَّصبِ([2]) للرُّكبان، ودُعاءِ الرِّعيانِ، وطريقةِ العربِ العُرْبان، لا تَخْليعِ الشِّعرِ كفعلِ الفُسّاقِ المُجَّانِ». كتاب التنبيه (ص:٣٦١). ([1]) الشعر الذي فيه تشبيب وتغزل بالنساء. لسان العرب (١٤/٢٤٢). ([2]) ضرب من أغاني العرب يشبه الحداء. النهاية (٥/٥٣).