أنْشد زفر بن الْحَارِث:

وَقد يَنْبُتُ المَرْعَى عَلى دِمَنِ الثَّرىوتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا

وَمَعْنَاهُ: أَنَّ الدِّمْنة هِيَ الْموضع الَّذِي تَبرُكُ فِيهِ الإبل فتبولُ وتبعرَ فِيهِ، فَلَا يُنْبِتُ شَيْئًا فَإِذا أَصَابَته السَّمَاء وسَفَتْه الرِّيَاح أَنْبَتَ، فَيَقُولُ إِنَّ ذَلِك الموضعَ قد يُنْبِتُ بعد أَن لم يكن يُنْبِت فيتغيَّر بالنَّبات، وَتبقى حزازاتُ النُّفُوس لَا تَتَغَيَّر

وَتقول الْعَرَبُ: «عِرْقُ السُّوء يُنْجَثُ وَلَو بعد حِين». أَي يُسْتَخْرَج مِنْهُ مَا هُوَ كامن فِيهِ.

وفي الحديث الضعيف الذي لا يصحّ: «إيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَن».

قال أبو هلال العسكريّ: (وَهُوَ النّبت ينْبُت على البعر؛ فيرُوقُ ظَاهرهُ، وَلَيْسَ فِي بَاطِنه خير،

وضربَه مثلًا للْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي منبت السُّوء، وَكُرِه ذَلِك لَأنَّ عِرْقَ السُّوء يَنْزِع

قَالَ أَكْثَم بن صَيْفِي: لَا يَغْلِبَنَّكم الْجمالُ على صراحةِ النّسَب فَإِنّ المناكحَ الْكَرِيمَة مَدْرَجَةٌ للشرف.