قال أبو الوفاء سبط ابن العجميُّ: (واعلم أنَّ العرب على ستِّ طبقات: شَعْب، وقبيلةٌ، وعِمارةٌ، وبطنٌ، وفخذٌ، وفصيلةٌ، وسُمِّيت الشُّعوب؛ لأنَّ القبائل تشعَّبت منها، وسُمِّيت القبائل؛ لأنَّ العمائر تقابلت عليها، فالشَّعْب يجمع القبائل، والقبيلة تجمع العمائر، والعِمارة تجمع البطون، والبطن يجمع الأفخاذ، والفخذ يجمع الفصائل، فيقال: مضر: شَعْب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وكنانة: قبيلته، وقريش: عِمارته، وقصيٌّ: بطنه، وهاشمٌ: فخذه، وبنو العَبَّاس: فصيلته، هذا قول الزُّبَير، وقد أنشدنا شيخنا الحافظ الجِهبِذ زين الدين عبد الرحيم ابن العِرَاقيِّ لنفسه في رحلتي الثانية إلى القاهرة:
لِلْعَرَبِ الْعَرْبَا طِبَاقٌ عِدَّةُ | فَصَّلَهَا الزُّبَيْرُ وَهْيَ سِتَّةُ |
أَعَمُّ ذَاكَ الشَّعْبُ فَالقَبِيلَةُ | عِمَارَةٌ بَطْنٌ فَخِذْ فَصِيلَةُ |
التلقيح (١٠/ ٥)