قال الذهبيّ: (بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري أبو عبد الملك.
له نسخة حسنة عن أبيه عن جده، وله عن زرارة بن أوفى.
…
وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيراً، فأما أحمد، وإسحاق فيحتجان به، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديث: إنا آخذوها وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا لأدخلناه في الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه.
قلت: على أبي حاتم البستي في قوله هذا مؤاخذات:
أحدها: قوله: كان يخطئ كثيراً، وإنما يعرف خطأ الرجل بمخالفة رفاقه له، وهذا فانفرد بالنسخة المذكورة وما شاركه فيها، ولا له في عامتها رفيق، فمن أين لك أنه أخطأ.
الثاني: قولك: تركه جماعة، فما علمت أحداً تركه أبداً، بل قد يتركون الاحتجاج بخبره، فهلا أفصحت بالحق
الثالث: ولولا حديث: إنا آخذوها، فهو حديث انفرد به بهز أصلاً ورأساً، وقال به بعض المجتهدين.
ويقع بهز عالياً في جزء الأنصاري، وموته مقارب لموت هشام بن عروة، وحديثه قريب من الصحة).
قال في التاريخ (٣/٨٢٤).