أحمد بن إبراهيم ابن شيخ الحَزَّامية، له أحوال ومقامات، وكان داعية إلى السّنة ومتابعة الآثار، وله تواليف نافعة في السلوك.
أنشد لنفسه:

‌مَا ‌زَالَ ‌يَعْشَقُهَا طَوْرًا وَيُلْهِيهَاحَتَّى أَنَاخَ بِرَبْعِ الْحُبِّ حَادِيهَا
يَشْكُو إِلَيْهِ كَلالَ السَّيْرِ مِنْ نَصَبٍوَعْدُ الْوِصَالِ يُمَنِّيهَا فَيُحْيِيهَا
هَبَّ النَّسِيمُ فَأَهْدَى طِيبَ نَشْرِهِمُفَهَيَّجَ الْوَجْدَ مِنْ أَقْصَى دَوَاعِيهَا
إِنْ رُمْتَ سَيْرًا فَصَفِّ الْقَلْبَ مِنْ دَنَسٍمَعَ الْجَوَارِحِ كَيْ تَنْفِي مَسَاوِيهَا
وَجَانِبِ النَّهْيَ حَسْبَ الْجَهْدِ مُمْتَثِلًانهج الأَوَامِر كَيْ يَنْفَكَّ عَانِيهَا
وَاقْصِدْ إِلَى السُّنَّةِ الْغَرَّاءِ تَفْهَمُهَافَهْمَ الْخُصُوصِ فَتَعْلُو فِي مَبَانِيهَا
وَدَاوِمِ الذِّكْرَ بَعْدَ الْعَقْدِ مِنْ سُنَنٍعَقْدَ ابْنِ حَنْبَلٍ للأَمْرَاضِ يَشْفِيهَا
لا يَعْرِفُ الشَّوْقَ إِلا مَنْ يُكَابِدُهُوَلا الصَّبَابَةَ إِلا مَنْ يُعَانِيهَا

معجم الشيوخ للحافظ الذهبي (١/ ٢٩)