قال علي بن الجهم هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُوَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُوَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌوَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُوَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌوَلكِنَّ عاراً أَن يَزولَ التَجَمُّلُوَما المالُ إِلّا حَسرَةٌ إِن تَرَكتَهُوَغُنمٌ إِذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُ
بيت شعر في الشكوى
قال أبو تمام في الشكوى شَكَوتُ وَما الشَكوى لِنَفسِيَ عادَةٌوَلَكِن تَفيضُ النَفسُ عِندَ اِمتِلائِها
أبيات في الشّرف
قال الشاعر: لا يسلمُ الشّريفُ الرفيعُ من الأذَىحتّى يراق على جوانِبِه الدّمُ وقال إبراهيم بن هرمة: قَد يُدرِكُ الشَرَفَ الفَتى وَرِداؤُهُخَلَقٌ وَجَيبُ قَميصِهِ مَرقوعُ
نظم في فضل ليلة القدر والحث على قيامها
أنشد الحافظُ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدّمشقيّ الشّافعيّ في «المجلس الثامن والأربعين في فضل ليلة القدر» من أماليه لنفسه، فقال: أَيَا سَائِلي عَن لَيْلَةِ القَدْرِ تَبْتَغِيفَضَائِلَهَا يَكْفِيكَ مَا جَاءَ في الذِّكْرِلَقَدْ أَنزَلَ الرَّحْمَنُ فِيهَا كِتَابَهُوَفَضَّلَهَا مِن أَلْفِ شَهْرٍ مِنَ الدَّهْرِوَنُزِّلَتِ الأَمْلَاكُ فِيها بإِذْنِهِمَعَ الرُّوحِ بالتَّقْدِيرِ فِي الخَلْقِ والأَمْرِوَلَمْ يُحْدثِ..
أبيات شعر في الخمر
قيس بن عاصم التّميميّ رضي الله عنه، كان شريفًا عاقلًا حليمًا جَوادًا، قيل للأحنف بن قيس: ممّن تَعلّمت الحلْم؟ قال: من قيس بن عاصم، وقد حرّم قيسٌ الخمرَ على نفسه في الجاهلية، وقال فيها أشعارًا، منها: رأيتُ الخَمْرَ جامِحةً وفيهاخِصَالٌ تُفْسِدُ الرَّجلَ الحَلِيمـافلا واللهِ أشربَها صَحيحًاولا أشفي بها أبدًا سَقِيمـًاولا أُعطي بها ثمنًا حَيَاتيولا أَدْعُو..
إذَا اسْتَوَتِ الأَسَافِلُ والأَعَالي، فَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المَنَايَا
قال عبد الوهاب بن نصرالمالكيّ (ت: ٤٢٢): مَتَى تَصِلُ العِطَاشُ إلى ارْتِوَاءِإذَا اسْتَقَتِ البِحَارُ مِنَ الرَّكَايَاوَمَنْ يَثْنِي الأصَاغِرَ عَنْ مُرَادِوَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ في الزَّوَايَاوإنْ تَرَفَّعَ الوُضَعَاءُ يَوْمًاعَلَى الرُّفَعَاءِ مِنْ إحْدَى البَلَايَاإذَا اسْتَوَتِ الأَسَافِلُ والأَعَاليفَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المَنَايَا شرح الأبيات 1 ـ إذا كانت البحور لا يكفيها ماؤها حتى تأخذ الماء من الآبار؛ فالعطاش لا تروى..
وليس في الكذَّاب حِيلَهْ
من شعر أبي الحسن منصور بن إسماعيل التميمي (ت: ٣٠٦): لي حِيلَةٌ فِيْمَن يَنُمُّوليس في الكذَّاب حِيلَهْمَنْ كَانَ يَخْلقُ مَا يَقُولُ فَحِيلَتِي فيهِ قَليلِهْ الطبقات الوسطى (٤/ ١١١).
النّاسُ بَحرٌ عَميقٌ
من شعر أبي الحسن منصور بن إسماعيل التميمي (ت: ٣٠٦): النّاسُ بَحرٌ عَميقٌوالبُعدُ عنهم سَفِينهْوقَد نَصَحْتُكَ فانْظُرْلنَفْسِكَ المِسْكِينَهْ الطبقات الوسطى (٤/ ١١١)
إن شِئتَ عَيشًا طَيِّبًا
قال عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أبو الحسن الداوودي البُوسَنْجِيّ: إن شِئتَ عَيشًا طَيِّبًاصَفْوًا بلا مُنازعفاقْنَعْ بما أُوتِيْتَهُفالعَيْشُ عَيشُ القَانِع الطبقات الوسطى (٣/ ١٣٢)
فَعَلَامَ تَكثُر همّي ووَسَاوِسِي
أنشد أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن منصور الواسطي: الجوعُ يُطردُ بالرَّغِيفِ اليَابسِ فَعَلَامَ تَكثُر هِمَّتِي ووَسَاوِسِيوالموتُ أعدلُ رَاميًّا بِسِهَامِهِبينَ الَخَلِيفةِ والفَقيرِ البَائِسِ الطبقات الوسطى (٣/ ١٧)