مرحبًا بكم في مدونتي

فائدة: العرب على ستِّ طبقات:

قال أبو الوفاء سبط ابن العجميُّ: (واعلم أنَّ العرب على ستِّ طبقات: شَعْب، وقبيلةٌ، وعِمارةٌ، وبطنٌ، وفخذٌ، وفصيلةٌ، وسُمِّيت الشُّعوب؛ لأنَّ القبائل تشعَّبت منها، وسُمِّيت القبائل؛ لأنَّ العمائر تقابلت عليها، فالشَّعْب يجمع القبائل، والقبيلة تجمع العمائر، والعِمارة تجمع البطون، والبطن يجمع الأفخاذ، والفخذ يجمع الفصائل، فيقال: مضر: شَعْب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وكنانة:..

إِن لَم يَكُن لَكَ لَحُمٌ * كَفاكَ خَلٌّ وَزَيتُ

‌‌ الخليل بن أحمد أبو عبد الرحمن، الأزدي، الفراهيدي، البصري، صاحب العربية العروض، أحد الأعلام. وكان من خيار عباد الله المتقشفين في العبادة، وهو القائل: إِن لَم يَكُن لَكَ لَحُمٌكَفاكَ خَلٌّ وَزَيتُوإن لم يَكُن ذا وَلاذَا فَكِسرَةٌ وَبيتُُتَظَلُّ فيهِ وَتَأَويحَتّى يَجيئَكَ مَوتُهَذا لَعَمري كفافٌلكن تَضُرُّكَ لَيتُ تاريخ الإسلام (٤/٣٥٥).

كان لا يكاد يجف له دَمْعٌ

سعيد بن السَّائب بن يَسَار الثَّقَفيّ، أحد العُبَّاد البكَّائين. قال ابن عيينة: كان لا يكاد يجف له دَمْعٌ. وقال محمد بن يزيد بن خنيس: ما رأيت أحدًا أسرع دمعةً منه، إنّما كان يجزئه أن تُحَرِّكه فترى دموعه كالقَطْر رحمه الله. قال سفيان: حدّثوني أنَّ رجلًا عاتبه في البُكاء فَبَكَى، وقال: كان يَنْبغي أن يعذلني على..

سبب تلقيب: الخليفة مروان بن محمد بن الحكم الأمويّ.

سبب تلقيب: الخليفة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأمويّ.  بـ«مروان الحِمَار». يقال: «فلان أصبر من حمار في الحروب». ولهذا قيل له: «مروان الحمار»؛ فإنّه كان لا يخف له لَبِد في مُحاربة الخارجين عليه. كان يصل السُّرى بالسَّيْر، ويصبر على مكاره الحَرْب.  وقيل: سُمِّي بـ«الحمار»؛ لأنَّ العرب تُسَمِّي كل مئة سنة..

أتيت القبور فناديتها

أَتَيْتُ ‌الْقُبُورَ ‌فَنَادَيْتُهَاأَيْنَ الْمُعَظَّمُ وَالْمُحْتَقَرْوَأَيْنَ الْمُلَبِّي إِذَا مَا دَعَاوَأَيْنَ الْعَزِيزُ إِذَا مَا افْتَخَرْوَأَيْنَ الْمُدِلُّ بِسُلْطَانِهِوَأَيْنَ الْقَوِيُّ إِذَا مَا قَدرْتَفَانَوا جَمِيعًا فَمَا مُخْبِرٌوَمَاتُوا جَمِيعًا وَمَاتَ الْخَبَرْتَرُوحُ وَتَغْدُو بَنَاتُ الثَّرَىفَتَمْحُوا مَحَاسِنَ تِلْكَ الصُّوَرْفَيَا سَائِلِي عَنْ أُنَاسٍ مَضَوْاأَمَالَكَ فِيمَا تَرَى مُعْتَبَرْ سير السلف (٣/ ٩٣٨)

أبو جعفر الباقر رحمه الله تعالى

أبو جعفر الباقر: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، سيد بني هاشم في زمانه. أحد الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة عصمتهم، ولا عصمة إلّا لنبيٍّ، لأنَّ النَّبيَّ إذا أخطأ لا يُقَرُّ على الزَّلَّة، بل يُعاتب بالوحي على هفوةٍ إن ندر وُقُوعُها منه، ويتوب إلى الله تعالى كما جاء في سجدة..

من لطائف الإسناد: «رواية الآباء عن الأبناء»

قال سبط ابن العَجَميّ: (وقد أفرده الخطيب البغداديُّ بالتَّصنيف، وها أنا أذكر لك مَن حضرني مِن هذا النَّوع: روى العبَّاس عن ابنه الفضل.  وروى وائل بن داود عن ابنه بكر. وروى سليمان التَّيميُّ عن ابنه مُعتمِر حديثين. وروى أنس بن مالك عن ابنه غير مُسمًّى. وروى عن ابنته هذه أُمَيْنَة. وروى زكريَّا بن أبي زائدة..

أوَّل من كسا الكعبة وأول من زينها بالذهب

قال سبط ابن العجمي: (تنبيه: أوَّل من كسا الكعبة _كما قاله الأزرقيُّ_ قال ابن جريج: كان تُبَّع أوَّل من كساها كسوة كاملة، أُرِيَ في المنام أن يكسوها فكساها الأنطاع، ثمَّ أُرِيَ أن يكسوها الوصائل؛ وهي ثياب حبر من عصب اليمن، ثمَّ كساها النَّاس بعده في الجاهليَّة، ثمَّ روى الأزرقيُّ روايات متفرِّقة حاصلها: أنَّه عليه الصَّلاة..

المدلِّسون ليسوا على حدِّ واحد؛ بحيث إنَّه يُتوقَّف في كلِّ ما قال فيه كلُّ واحد منهم: (عن)

قال سبط ابن العَجَميُّ: ( وإن كان أبو معاوية الضرير يدلِّس أيضًا، لكنَّ المدلِّسين ليسوا على حدِّ واحد؛ بحيث إنَّه يُتوقَّف في كلِّ ما قال فيه كلُّ واحد منهم: (عن) ولم يصرِّح بالسَّماع، بل هم على طبقات؛ فمنهم: من احتمل الأئمَّة تدليسه، وخرَّجوا له في «الصَّحيح» وإن لم يُصرِّح بالسَّماع، وذلك إمَّا لإمامته أو لقلَّة..