قال بعض السلف : لا تستبطِىءِ الإجابَةَ، وقد سَدَدْتَ طرقَها بالمعاصي. وأخذ بعض الشعراء هذا المعنى، فقال: نحنُ نَدْعُو الإلهَ في كُلِّ كَرْبٍثمّ نَنْسَاهُ عندَ كَشْفِ الكُرُوبِ!كیفَ نَرْجُو إِجَابةً لِدُعَاءٍقد سَدَدْنَا طَرِيقَهَا بالذُّنوبِ؟ جامع العلوم والحكم (١/ ٣٣٣)
إذا مَرِضْنا نَوَيْنَا كُلَّ صَالحةٍ
قال الوزير الحسن بن علي أبو علي الطّوسي الملقب بـ «نظام الملك» في مرضه: إذا مَرِضْنا نَوَيْنَا كُلَّ صَالحةٍفإن شُفِيْنَا فمِنَّا الزَّيغُ والزَّلَلُنرجُو الإلَه إذا خِفْنَا ونُسْخِطُهإذا أمِنَّا فما يَزْكُو لنَا عَمَلُالطبقات الوسطى (٢/ ٣٥٦).
إذا تخَلَّفْت عن صديقٍ ولم يُعاتِبْكَ
إذا تخَلَّفْت عن صديقٍولم يُعاتِبْكَ في التَّخلُّففلا تعُدْ بعدَهَا إليهفإنَّما وُدُّه تكلُّفْالطبقات الوسطى (٢/ ٢١٨)
قصيدة في فضل الحديث وأهله
علمُ الحديثِ أجلُّ علمٍ يُذكر وله خصائص فضلُها لا يُنكر
ألوان الدموع
قال بعضهم في الدمع الأبيض وقائلةٍ ما بالُ دَمْعِك أبْيَضاًفقلتُ لها يا عَزُّ هذا الذي بَقِيألم تعْلمي أن البُكا طال عُمْرهُفشابتْ دُموعِي مثْلَما شابَ مَفْرِقِيوعما قليل لا دموعي ولا دميترين ولكن لوعتي وتحرقي وقال بعضهم في الدمع الأحمر: قالُوا ودَمْعِي قد صَفَا لِفِراقِهمْإنَّا عَهِدنا منك دَمْعاً أحمرَافأجَبْتُهم إن الصَّبابةَ عُمِّرتْفيكم وشابَ الدَّمْعُ لَمَّا عُمِّرَا وقال..
الصبر مفتاح الفرج
وكُلُّ بابٍ وإنْ طالتْ مَـغالِقُهُ يومًا لهُ من جميلِ الصَّبرِ مفتاحُ كمْ مِن كروبٍ ظنَنّا لا انفراجَ لها حتّى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ للخلقِ ظلٌّ وللأيَّامِ إصباحُ
وردَ الكـتابُ من الحبيبِ بأنَّه … سيزورُني فاستعبرت أجفاني
وردَ الكـتابُ من الحبيبِ بأنَّهسيزورُني فاستعبرت أجفاني غلبَ السرورُ عليَّ حتـى أنهمن فرطِ ما قد سرَّني أبـكانييا عينُ صارَ الدمعُ عندك عادةتبكين من فرحٍ ومـن أحزاني
أهل الحديث دعاةٌ إلى سُبْل المكارم والهدى
تركتُ مقالات الكلامِ جميعَهالمبتدعٍ يدعو بهنَّ إلى الردىولازمتُ أصحابَ الحديث لأنّهمدعاةٌ إلى سُبْلِ المكارم والهدىوهل تَرَكَ الإنسانُ في الدين غايةًإذا قال: قَلَّدتُ النبيَّ محمدًا؟ سؤالات السلفي ص ٨٠
(( ذكرى حبيب: أبو عبد العزيز خليفة الكواري ))
دمع عيني فوق خدي يحرقُهوزفيرُ القلبِ مني يسبقُهفاضَ في عيني وما اعجزهاحجبه لولا همومٌ تمزقهذكريات أشبهت بحرًا إذازلَّ فيها القلبُ شبرًا تغرقهيا صديقًا لم يزل يؤنسنيحلمُه، بل علمُه، بل منطقُهلم يزل في القلبِ مذ فارقنيمن بحورِ الشوقِ بحرٌ يفرقهومضى قلبي على اثركمُلو رأى بالصدر ثقبًا يخرقهزمنٌ ما خلته أن ينقضيمرخيًا مقوده بل مطلقهلاهيًا عنه فكم يسرقنيوأرى -جهلًا- بأني أسرقهفانقضت أطلالُه محتزماتاركًا في القلب نارًا تحرقهأشبه الياقوتَ في عزتهأن يلاقي صادقَ مَن يصدقهفإذا لاقيته عن غِرَّةٍأيقظ البينُ سهامًا ترشقهقد أرى في الناس من يعجبنيوبقلبي إن أتاني ألصقهفإذا ما قمت كي أخْبِرهلم أبالِ لحظة أن أبصقهسُنَّةٌ في الناس مَنْ قلَّبهمقلَّ أن يلقى بهم من يعشقهيا صديقًا شوقه أرقنيوغزا قلبي وروحي فيلقُهقَصَّر الشعرُ فلم يسعفنيباقي في القلب معنىً يرهقهومعاني القلب من دقتهاقد تخيف الشعرَ أو قد تزهقهوأرى بالعذر ما يفتقهلو بقيت الدهرَ جَهْدي أرتقهإن تلم فالذنبُ بحرٌ وبهغاب رأسي وتوارى مفرقهأو يكن عفوٌ فمِن شيمتكموهو باب ومحال تغلقه كتبها: فهد بن عودة البلادي حفظه الله، المدينة، مساء الثلاثاء: ١٧/ ٩/ ١٤١٦ هجري
موت المُرؤة
مَرَرْتُ عَلَى المَرُؤَهِ وَهِيَ تَبْكِيفَقُلْتُ لهَا لِمَ تَبْكِ الفَتَاةُفَقَالَتْ كَيْفَ لا أَبكِي وَأَهلِيجَمِيعًا دُونَ خَلْقِ اللهِ مَاتُوا