أحمد بن إبراهيم ابن شيخ الحَزَّامية، له أحوال ومقامات، وكان داعية إلى السّنة ومتابعة الآثار، وله تواليف نافعة في السلوك.أنشد لنفسه: مَا زَالَ يَعْشَقُهَا طَوْرًا وَيُلْهِيهَاحَتَّى أَنَاخَ بِرَبْعِ الْحُبِّ حَادِيهَايَشْكُو إِلَيْهِ كَلالَ السَّيْرِ مِنْ نَصَبٍوَعْدُ الْوِصَالِ يُمَنِّيهَا فَيُحْيِيهَاهَبَّ النَّسِيمُ فَأَهْدَى طِيبَ نَشْرِهِمُفَهَيَّجَ الْوَجْدَ مِنْ أَقْصَى دَوَاعِيهَاإِنْ رُمْتَ سَيْرًا فَصَفِّ الْقَلْبَ مِنْ دَنَسٍمَعَ الْجَوَارِحِ كَيْ تَنْفِي مَسَاوِيهَاوَجَانِبِ النَّهْيَ..
حكاية عجيبة ذكرها أبو الحكم ابن برجان في عذاب القبر
قال عبد الحق الإشبيلي: حدثني الفقيه أبو الحكم بن برجان وكان من أهل العلم والعمل رحمه الله-: أنهم دفنوا ميتا بقريتهم في شرق إشبيلية؛ فلما فرغوا من دفنه قعدوا ناحية يتحدثون، ودابة ترعى قريبًا منهم، فإذا بالدّابة قد أقبلت مسرعة إلى القبر، فجعلت أذنها عليه، كأنها تسمع، ثم ولت فارة، ثم عادت إلى القبر، فجعلت..
كن عاملًا بما علمت
وكُن عاملًا بما علمتَ فإنَّمايَزِينُ الفتى ذا اللُّبِّ ما هو عاملُ فضل المجالس والبقاع لأبي القاسم الختلي عن العبسي. (رقم:١٩)
إذا أحبَبتَ أن تبقى مصونَ الجاهِ والقَدْرِ
قال أبو الفتح البستي رحمه الله تعالى: إذا أحبَبتَ أن تبقىمصونَ الجاهِ والقَدْرِوأن تامنَ ما في الناسمن مكرٍ ومن غَدرِِفلا تحرِصْ على مالٍولا تَطْمَحْ إلى الصدرِوأَكْثِرْ قولَ لا أدريوإن كنتَ أمرأً تدري
ضبط بطن «عُرَنة»
«عرفة كلها موقف إلا بطن عُرَنة …» الحديث ذكر في حواشي كتاب الاستيعاب ما يلي: «قال…. كان شيوخنا بالأندلس يرون هذه الكلمة عُرُنة بضم الراء، ووجدتها بخط أبي عمر الطلمنكي بفتح الراء، وكان من التقييد الصحيح، فتتبعت الكلمة حتى وقعت عليها في «كتاب البارع»، قال أبو حاتم : العرب تقول: تُرَنة على وزن فُعَلة على مثال..
فائدة: «عابد» و«عائذ» في النسب
ذكر عبد الغني أنه اجتمع في بي مخزوم «عابد» و«عائذ». فعابد بالباء الموحدة: عابد بن عمر بن مخزوم. وعائذ بالياء المعجمة باثنتين من تحتها والذال المعجمة: عائذ بن عمران بن مخزوم مشتبه النسبة (١/ ٢٥٤)
فائدة: «سَمْرة» و«سَمُرَة»
قال ابن دريد: أهل الحجاز يقولون: سَمْرَة مخففًا، وبنو تميم يقولون: سَمُرَة مثقلًا. الاشتقاق ص: ٨٠
تَوَاضع يَا فَتَى
تَوَاضع يَا فَتَى في كلِ حينٍفَلَا فَخْرَ عَلَى طِينٍ بطِينٍتَرَى مَا حَلَّ مِنْ زَهْوٍ وكبرٍمِنَ المَوْلَى بإبلِيسِ اللَّعِينِ مكتبة شهيد علي باشا رقم: ١٦٥٢
وأصْبِر صَبرًا يعجز الصَّبرُ دُونَه
سَأَصْبِر صَبرًا يعلم الصَّبر أنّنيعَلَى الصَّبْر عِنْدَ النّائباتِ صَبُورُوأصْبِر صَبرًا يعجز الصَّبرُ دُونَهويَعْلم صَبْرِي أنَّني لَصَبُورُ
الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يُنشِدونَ الشِّعر بألحانِ الغناءِ التي أحدَثَّها المخنَّثُونَ
«ولم يكونوا يَحْدُونَ بالتَّشْبِيب، ولا بالنَّسِيبِ([1])، ولا يُنشِدونَ الشِّعر بألحانِ الغناءِ التي أحدَثَّها المخنَّثُونَ، بل كَانَ إنشادُهُم للشِّعر كالنَّصبِ([2]) للرُّكبان، ودُعاءِ الرِّعيانِ، وطريقةِ العربِ العُرْبان، لا تَخْليعِ الشِّعرِ كفعلِ الفُسّاقِ المُجَّانِ». كتاب التنبيه (ص:٣٦١). ([1]) الشعر الذي فيه تشبيب وتغزل بالنساء. لسان العرب (١٤/٢٤٢). ([2]) ضرب من أغاني العرب يشبه الحداء. النهاية (٥/٥٣).